مسار الثورة

الثورة الشعبية هي حدث عظيم يقوم به الشعب متمردا على أوضاعه ضد الحكم المستبد والديكتاتوري ضد الفقر والتهميش ضد الظلم والاضطهاد .
فإذا ما نجحت تلك الثورة بإسقاط النظام المستبد اختلفت الأهداف وانشقت الصفوف وظهرت الأجندات والمصالح و الأطماع .
وفي هذه المرحلة تتحول الثورة إلي حالة من الفوضى و الغوغائية وتصاب الدولة بالشلل وعدم الاستقرار
فإذا لم توجه الثورة إلي مسار البناء والقضاء على الفساد والتصحيح . وإذا لم يستجيب الثوار إلي دعوا ا العقلاء والمفكرين كانت الكارثة .
حيث أن الفوضى لا تنتهي إلا بعودة الديكتاتور أو تدخل ذوي المصالح والنفوذ الأجنبية
وهنا لابد أن يقف الشعب مع من يحاولون الإصلاح والبناء سواء حكومة أو مؤسسات لعودة النظام وبداية الحياة الديمقراطية وترسيخ مبادئ المواطنة
فلا ثورة كاملة اكتفت بإسقاط النظام وحسب إنما الثورة الحقيقية هي التي تستبدل النظام الفاسد بنظام نزيه والحكم الديكتاتوري بحكم ديمقراطي وحياة الإقصاء والتهميش بحياة الكرامة والمشاركة والحرية
فأين نحن الليبيين من منحنى الثورة والي أين سنصل ؟
الخيارات مفتوحة إما النجاح وإما الفشل