ويبقى الحال على ماهو عليه

يبقى الحال على ما هو عليه

كثيرا ما سمعنا عن الاعتصامات والمظاهرات ضد المتسلقين ..
والسؤال من يعتصم ضد من ؟
الثوار الأشاوس اسود ليبيا دخل بينهم المتسلقين والانتهازيين وكثيرا ما نرى احد حاملي بطاقات الثوار وهو كان من جنود كتائب المقبور
وكثيرا ما يغدق العطايا والولائم والأموال احد رموز الفساد أو لجان المدحور الثورية
فهل سنعتصم ضدهم ؟
رأينا الأطباء والمهندسين والصحفيين و الاعلامين يدخل بينهم مندسون قد أعيا لسانهم ترديد المقولة الشركية وآخرون رسموا صورة لطاغيتهم على أسوار المدينة
فهل سنعتصم ضدهم..؟
رأينا الحكومة ومد رائها الكبار يندس داخلهم أكثر العناصر فسادا
والمؤسف إن من كنا نرى فيهم الوطنية تحولوا إلي ذئاب تنهش أجساد الليبيين بكل بساطة باسم الثورة
ويبقى المواطن الليبي البسيط حائرا بين الوعود و المعتصمين و متسلقي الثورة في المقاهي والمرابيع وهو يعرف تمام المعرفة أنهم طالما رددوا كلمات الأعلام المزيف والكاذب في إذاعات أشباه الرجال وهاهم اليوم ينظمون إلي ركب محللي السياسة والخبراء الاستراتيجيين
وهنا يجب علينا معرفة معنى المتسلق
هذه الكلمة التي اقتصرت على أتباع واز لام النظام السابق ولكن هذا التعبير مطاطي يحمل من المعنى الكثير ..
فالطبيب و المهندس والمحامي قليل الخبرة متواضع المهنية عندما يركض وراء المناصب ويمجد نفسه ويتناسى شرف المهنة فهو متسلق
والصحفي عديم الثقافة قليل القراءة كثير الأخطاء الإملائية عندما يكتب لمجرد الكتابة في صحيفة ما وينهي مقالته باسم الصحفي فلان فهو متسلق
وذلك الخبير الذي يحاول الوصول إلي منصب رفيع وهو عديم الوطنية ولا يفكر إلا في مصلحته الشخصية فهو متسلق
وكالعادة يبقى المواطن الليبي البسيط يراقب و يتتبع وهو يتضور ألما وجوعا في صمت رهيب مطبقا النص القانوني في ظل غياب القضاء
يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلي الله